يضمّ اليوتيوب أكثر من (2) مليار مستخدم نشط شهرياً، ممَّا يجعله أحد أشهر منصَّات التواصل الاِجتماعي في العالم
يشهد اليوتيوب تحوّلات مهمّة واِتجاهات مبتكرة في العام الجديد، وتتعدَّد المقاييس التي ستؤثّر في مستقبله، بدءاً من التكنولوجيا المتقدّمة، وصولاً إلى التحوّلات في أنماط المحتوى وتفضيلات الجمهور.
هذه الاِتجاهات المستقبلية تعكس تطوراً مستمرّاً في مجال الفيديو عبر الإنترنت، وتفتح فرصاً جديدة لصانعي المحتوى عبر اليوتيوب.
لذلك سنستعرض في هذا المقال، أبرز اِتجاهات اليوتيوب للعام الجديد، والتي ستساهم في تشكيل مستقبل المنصّة.
فيما يلي أبرز (7) اِتجاهات رئيسية ستشكّل مستقبل اليوتيوب في (2024):
سيعمل الذكاء الاِصطناعي على تغيير طريقة إنشاء ومشاركة محتوى الفيديو. إليكم بعض الأمثلة:
ولا يزال الذكاء الاِصطناعي قيد التطوير، لكن لديه القدرة على إحداث ثورة في مجال إنشاء مقاطع الفيديو. وبالتالي، يُسهّل على أيّ شخص إنشاء مقاطع فيديو عالية الجودة، بغضّ النظر عن مهاراته أو خبرته.
ستبقى مقاطع الفيديو القصيرة عبر اليوتيوب (YouTube Shorts) اِتّجاهاً رئيساً في عام (2024). حيثُ إنَّه بين عامي (2022) و(2023)، اِزداد عدد المستخدمين النشطين شهرياً لهذه المقاطع بمقدار (500) مليون على مستوى العالم.
ومع إدخال يوتيوب لنظام الربحية على هذه المقاطع القصيرة، ودمج خوارزميتها بشكل أفضل مع المحتوى الطويل، أصبحت مقاطع يوتيوب القصيرة الآن ركيزة أساسية.
عادةً ما يُنتج صانعو المحتوى محتوى (Shorts) أصلي، إلَّا أنَّ الفيديوهات القصيرة هي أيضاً طريقة مثالية للتشويق للمحتوى الطويل وجذب مشاهدين جدد.
سنشهد تخلّي صانعي المحتوى عن مقاطع الفيديو ذات الإنتاج العالي لصالح المحتوى الأصلي.
دعنا نلقي نظرة على يوتيوب؛
نرى أنَّ الصور المصغَّرة أصبحت أكثر بساطة، والتعديلات المبالغ بها تختفي بهدوء. حتّى القصص نفسها تتمتّع بإيقاع مريح وهادئ، لأنّ الأمر يتعلّق الآن بإيجاد الاِنسجام مع المشاهدين.
وبالتالي، يتّجه صانعو المحتوى نحو مقاطع الفيديو الأصلية، ومن المتوقّع أن يستمرّ ذلك في عام (2024) وما بعده.
يجني صانعو المحتوى أرباحاً هائلة من خلال البثّ المباشر، لذا فإنَّ قوّة اِستضافة البثوث المباشرة عبر يوتيوب تنتشر في الاِتجاه الصحيح. إذ تمّ تقدير سوق بثّ الفيديو بقيمة (95.88) مليار دولار في عام (2023).
تشير تقديرات (Statista) إلى أنَّ؛
حجم سوق الواقع الاِفتراضي العالمي سيبلغ أكثر من (22) مليار دولار بحلول عام (2025).
لذا، فمن المنطقي أنَّ هذا النمط من الترفيه يغزو اليوتيوب، خاصَّةً في مجال الألعاب. إذ تحظى الكلمات المفتاحية لألعاب الواقع الاِفتراضي بعمليات بحث عالية في محرّك بحث اليوتيوب، ومنافسة منخفضة من صانعي المحتوى الآخرين.
هذا يعني أنَّ مجال الواقع الاِفتراضي ما زال حديثاً نسبياً، وجاهز للاِستغلال من قبل بعض المبدعين المحظوظين.
سيتمّ اِستخدام الذكاء الاِصطناعي أيضاً لإنشاء الموسيقى والمقطوعات الصوتية لمقاطع الفيديو، ممَّا يوفّر خيارات صوتية فريدة وخالية من حقوق الملكية.
اِكتسب المحتوى التفاعلي اِنتشاراً كبيراً في عام (2023) وسيظلّ اِتّجاهاً رئيسياً في عام (2024).
إذ تستخدم الخوارزمية الحالية ليوتيوب رضا الجمهور وتفاعله كمقياس رئيسي لتحديد المقاطع التي ستنتشر بشكل واسع، والمقاطع التي ستختفي. ونتيجةً لذلك، يستغلّ العديد من صانعي المحتوى هذا النوع من المحتوى التفاعلي لزيادة التفاعل.
وإنَّ طرح الأسئلة للمتابعين حول نوع المحتوى الذي يرغبون في مشاهدته، هو وسيلة فعَّالة لزيادة المقاييس. يُمكنك القيام بذلك من خلال:
يمكن لصانعي المحتوى تحقيق الدخل من قنواتهم بعدّة طرق:
وهي إحدى الطرق الأكثر شيوعاً لتحقيق الدخل، من خلال تعاون العلامات التجارية مع صانعي المحتوى للترويج لمنتجاتها أو خدماتها والوصول إلى جمهور محدّد.
يُمكن أن تأخذ هذه الشراكات العديد من الأشكال، بدءاً من مقاطع الفيديو الدعائية وحتَّى مراجعات المنتجات. ومع ذلك، من المهمّ التأكّد أنَّ الشراكة تتوافق مع قيم صانع المحتوى ومحتواه، وأنَّه يكشف عن الشراكة لجمهوره.
يمكن لصانعي المحتوى أيضاً بيع منتجات تذكارية لمعجبيهم، بدءاً من الملابس ذات العلامات التجارية وحتَّى المنتجات المخصَّصة. ومع ظهور التجارة الإلكترونية، أصبح من السهل عليهم إطلاق متاجرهم عبر الإنترنت والبدء في البيع.
لن توفّر مبيعات المنتجات لصانعي المحتوى مصدر دخل سلبي فحسبْ، بل تُساعد أيضاً في بناء مجتمع مخلص من المعجبين الذين يمكنهم اِرتداء منتجاتهم واِستخدامها.
(YouTube Premium) هو خدمة قائمة على الاِشتراك، توفّر مشاهدة خالية من الإعلانات وإمكانية التشغيل في الخلفية والوصول إلى المحتوى الحصري. يُمكن لصانعي المحتوى تحقيق الإيرادات من خلال برنامج مشاركة الإيرادات في يوتيوب بريميوم.
قدَّمت يوتيوب ميزات مثل “سوبر شات” و”عضويات القناة” التي تسمح للمشاهدين بالتبرع لصانعي المحتوى، أو أن يصبحوا أعضاء في قنواتهم مقابل اِمتيازات مثل المحتوى الحصري أو الشارات.
هذه الميزات مثالية لصانعي المحتوى الذين لديهم جمهور مُخلص، ويرغبون في تقديم قيمة إضافية لجمهورهم.